توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ من "بيت الشعر في المغرب" تهنئ فيه الشاعر المغربي حسن نجمي بمناسبة فوزه بجائزة المغرب للكتاب، وهذا نص البلاغ :
بابتهاج كبير، تلقّّى "بيت الشعر في المغرب" فوز الشاعر حسن نجمي بجائزة المغرب للكتاب، دورة 2011، في صنف الشعر، عن مجموعته الشعرية "أذىً كالحُبّ"، الصادرة عن منشورات مرسم.
وبهذه المناسبة، يُسعد "بيت الشعر في المغرب" أنْ يشارك الشاعرَ حسن نجمي، غبطتَهُ بهذا الفوز. و نحنُ إذ نهنئه عليه، فلكي نُعرب له، بدءأ، عن قيمة الصداقة التي عليها تأسّس بيت الشعر، بما تقتضيه من وفاء للاختلاف الذي عليه تتغذّى العلاقات الإنسانية والثقافية، وبه تتجذّر، و بما تقتضيه أيضاً من تعلّم اقتسام الفرح، والابتهاج بفرح الآخَرين . ثمّ لكيْ نُعربَ له، ثانياً، عن تحيّتنا لولعه بالشعر وحرصه على تطوير قصيدته والارتقاء بها نحو الأسمى، في مغامرة تـُنشد المجهول وتتعلّم باستمرار من التلاقي بين الشعر والنثر، ومن أثـَر هذا التلاقي على اللغة؛ تركيباً وإيقاعاً وتخييلاً.
إنّ هذه المجموعة المتوَّجة بجائزة المغرب للكتاب هي أيضاً تتويجٌ لمسار شعري انطلق منذ بداية الثمانينيات، ثمّ ارتقى في ما بعد بنباهةٍ عرفت كيف تُصغي لأسئلة الكتابة عالمياً وتحويلها إلى عناصر بنائية في المنجز الذاتي.
عديدةٌ هي الأزمنة الشعرية التي تخترقُ كتابة الشاعر حسن نجمي، انطلاقا، أوّلاً، من معمار قصيدته، وتحرّر لغته، ثانياً، من كلّ ما يُبعدها عن عصرها، كاشفة بهذا الاختراق عن تفاعُلِ الشاعر مع الأوعاء الكتابية الحديثة، وحرصه على مُحاورتها لإغناء تجربته ونحت إيقاعٍ يحمِلُ ملامِح ممارسةٍ نصية تُحيل على صاحبها .
للشاعر حسن نجمي اهتمامات ثقافية تمتدّ إلى حقول متباينة، وقد أصدر في الشعر مجاميع عديدة، منها: "الرياح البنيّة" 1993، "حياة صغيرة" 1995، "المستحمّات" 2002، "على انفراد" 2007، "أذىً كالحُبّ" 2011. تُرجمت بعض أعماله إلى الفرنسية والإسبانية والإيطالية والإنجليزية. كما فاز بجوائز خارج المغرب.